[img]
http://www.aqsatv.ps/arabic/pic/1210070633yg0[1].jpg[/img]ناشدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأمتين العربية والإسلامية باعلان النفير العام دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وللوقوف في وجه الهجمة الصهيونية عليه.
وقالت الحركة في بيان صحفي وزعته على وسائل الإعلام بمناسبة الذكرى 39 لإحراق المسجد الأقصى :" إن صمود أهلنا أمام المخطط الصهيوني بحاجة إلى وقفة جادة وعاجلة من أمة المليار دونما تردد أو وجل. والنفير إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في وجه طواغيت الأرض من بني صهيون، وأن تتحمل الأمة مسئولياتها تجاه ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدد مبناه، والانتهاكات التي تحدث في باحاته، وأن تعمل على توفير الدعم المالي للمشاريع التي تساهم في ترسيخ الوجود الفلسطيني على أرضها وثبات أهلها في مواجهة أكبر قوى الشر استكباراً وإجراماً في الأرض".
وأضافت :"أن مخطط هدم المسجد الأقصى لم يعد مخطط يدور في فلك فردي أو جماعات صهيونية متطرفة كما كانت تشيع الحكومات الصهيونية سابقا، وباتت المعطيات المتاحة تشير إلى أن حكومة الاحتلال الصهيوني تعمل بشكل جدي لهدمه، وتضع ثقلها "الرسمي" خلف هذه المخططات الإرهابية من مصادرة للأراضي والمناقصات الرسمية لتنفيذ عمليات حفر الأنفاق المنظمة والمبرمجة والمعد لها مسبقاً أسفل المسجد المبارك والمنازل المحيطة فيه، حتى أضحت مدينة الأنفاق الصهيونية في أعماق أرضنا المقدسة؛ والسماح للجماعات الصهيونية الإرهابية المتطرفة بالعبث في المدينة المقدسة، دون أي عوائق أو إشكاليات إلى جانب توفير الغطاء الدولي والأمريكي لهذا المخطط الصامت ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة".
واوضحت حماس أن الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في فلسطين بقدسها وأقصاها ، لن تسقطه أيّاً من مشاريع التهويد والمساومات التي تجري عليها من قبل بعض المأجورين لدى الصهاينة والأمريكان.
وشددت على أنها ستبقى رأس حربة الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن فلسطين من بحرها إلى نهرها،وأشارت الحركة أنه على حكومات الاحتلال الصهيوني المتعاقبة أن تدرك جيداً بأن تقادم الزمن، واختلال موازين القوى، لا يلغي حقوق شعبنا الفلسطيني بأرضه وقدسه وأقصاه ومقدساته الإسلامية، وأن جرائمه وعدوانه المتواصل لا يمكن أن يقابل بصمت من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكافة خيارات المقاومة مفتوحة للرد على عنجهية وإرهاب بني صهيون.
كما دعت جناحها المسلح كتائب القسام وفصائل المقاومة بإعداد العدة لشد الرحال والمسير باتجاه الضفة والقدس المحتلة لتطهيرهما من دنس الاحتلال الغاشم.
وحول مفاوضات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي قالت حماس :"إن ما يسمى "بمفاوضات التسوية والحل النهائي مع العدو الصهيوني" ما هي إلا مفاوضات استسلام، ومظلة للتفريط بحقوق وثوابت شعبنا وأمتنا".مضيفتاً بأنه على فريق رام الله التفاوضي أن يوقف مفاوضات الاستسلام والإذعان مع العدو، والتمسك بخيار الصمود والمقاومة لانتزاع حقوقنا وحماية مقدساتنا ودحر الاحتلال عن أرضنا، فالعدو لا يعرف إلا لغة القوة، أما الاستسلام ولغة الاستجداء فإنها لا تزيده إلا استكباراً وغطرسة.
كما وجه البيان دعوه لقادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، للقيام بمسئولياتهم وواجباتهم تجاه فلسطين والقدس والأقصى، والتحرك الفوري والعاجل في كافة المحافل الدولية للمطالبة بوقف الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى ودعم صمود شعبنا، وتبنى خيار الجهاد والمقاومة، ودعم القوى الحية في شعبنا المتمسكة بحقوق الأمة والمدافعة عن مقدساتها لتطهير القدس والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال، وإعداد شعوب أمتنا لتكون في مستوى الصراع والتحدي مع هذا العدو المجرم.
وطالبت الحركة علماء الأمة وقادة الفكر والرأي والأحزاب والحركات والقوى العربية والإسلامية والهيئات الشعبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني لأن يكونوا في مقدمة الصفوف لمواجهة الخطر الصهيوني وتوعية الأمة بأبعاده الخطيرة عليها، وخططه العدوانية ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
ودعت حماس جموع الأمة العربية والإسلامية لإعلان النفير العام والخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة وتنظيم فعاليات شعبية للتعبير عن موقف الأمة الحقيقي نصرةً للقدس والمسجد الأقصى رمز عزتها وكرامتها، انطلاقا من الواجب الشرعي المفروض عليها قبل أن تدور عليه الدوائر وتفجع جميعها في مسرى رسول الله، ولتُسمع الحكومات والأنظمة صوتها وضميرها الحي النابض بالغيرة على مقدساتها وأرضها العربية الإسلامية.
وفي النهاية وجهت حماس تحية للسكان المقدسيين الصابرين المرابطين في وجه المخططات الصهيونية الرامية لتهجيرهم والالتفاف على الحق الفلسطيني التاريخي في مدينة القدس المحتلة ودعتهم للمزيد من التضحية والعطاء وبذل الدماء رخيصة كما عهدهم شعبنا دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.