[[img]
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/8/25/1_835405_1_34.jpg[/img]المعتقلون الفلسطينيون يتعرضون لمعاملة قاسية في السجون الإسرائيلية (الفرنسية-أرشيف)
أفادت مؤسسة حقوقية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في العام الماضي ما يزيد عن 2500 فلسطيني، منهم 2433 معتقلا من الضفة الغربية و68 معتقلا من قطاع غزة.
وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي إلى أن تلك القوات واصلت في العام 2008، اعتقال المزيد من الفلسطينيين وزجهم في سجونها المكتظة بآلاف الأسرى في أوضاع مزرية.
وأوضح أن الغالبية العظمى من هؤلاء المعتقلين يجري اعتقالهم أثناء اجتياح المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة على امتداد الضفة الغربية، أو في عمليات خاصة تقوم بها قوات الاحتلال.
وأكد أنه حتى نهاية العام 2008 كان ما يزال أكثر من تسعة آلاف فلسطيني في سجون إسرائيل ومراكز اعتقالها المقامة في غالبيتها داخلها، وذلك في مخالفة واضحة لاتفاقيات جنيف الرابعة، خاصة المادة (76) التي تلزم الدولة المحتلة باحتجاز السكان المحتلين في الأقاليم المحتلة حتى انتهاء محكومياتهم.
وحسب التقرير فإن نحو 337 من بين هؤلاء المعتقلين يقبعون في السجون الإسرائيلية قبل تطبيق اتفاقية أوسلو في العام 1994، فيما يقبع الغالبية العظمى من المعتقلين في السجن منذ بدء انتفاضة الأقصى في العام 2000.
وأشار إلى أن غالبية هؤلاء المعتقلين من الضفة الغربية، إذ يبلغ عددهم نحو 7500 معتقل، والبقية من قطاع غزة، نحو1100، وأن من بين هؤلاء الأسرى والمعتقلين، نحو 248 طفلاً، و69 امرأة، وأكثر من 900 شخص يخضعون للاعتقال الإداري بدون محاكمة وبدون أن توجه لهم لوائح اتهام.
كما لا يزال مئات المعتقلين من القدس المحتلة وفلسطينيي العام 1948 رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية.
أم فلسطينية تحمل صورة ابنها المعتقل في إسرائيل أثناء مسيرة في غزة (الفرنسية-أرشيف)
وفيات
وبحسب المركز الحقوقي فقد توفي في العام 2008، معتقلان فلسطينيان في سجون ومعتقلات الاحتلال داخل إسرائيل، وأعرب المركز عن خشيته من أن تكون وفاة المعتقلين ناتجة عن الإهمال الطبي من قبل إدارة السجون تجاههم أو تأخير تقديم العلاج لهم. وحذر المركز من تفاقم أوضاع عشرات المعتقلين المرضى بأمراض مزمنة، ويحتاجون لعلاج فوري.
وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت في العام الحالي اعتقال المزيد من قادة وممثلي الشعب الفلسطيني، بمن فيهم نواب المجلس التشريعي، ورؤساء بلديات وقيادات سياسية محسوبة على حركة حماس.
وقال إنه حتى نهاية العام 2008، كانت قوات الاحتلال لا تزال تعتقل نحو أربعين نائباً للمجلس التشريعي، معظمهم من كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بينهم رئيس المجلس عزيز الدويك وأمين السر محمود الرمحي، مشيرا إلى أنه في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وعلى مدار العام أجرت سلطات الاحتلال عدة محاكمات شملت أيضاً عدداً من النواب.
وأوضح أن من بين النواب الأسرى في سجون الاحتلال، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعادات، الذي أصدرت بحقه محكمة عسكرية إسرائيلية في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي حكماً بالسجن لمدة ثلاثين عاماً، بدعوى التخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي عام 2001