كتب- عبدالحميد غانم:
تختتم اليوم أعمال وفعاليات ملتقى القدس الشبابي الرابع الذي استضافته الدوحة في الفترة من 3- 6 أغسطس الجاري ونظمه مركز شباب الدوحة تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة ضمن الاحتفالات بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 حيث يلقي الباحث سعود أبو محفوظ محاضرة عن القدس والتحديات فيما يلقى الباحث أكرم كساب محاضرة عن الصهيونية المسيحية فضلاً عن عرض المشاريع وتكريم المشاركين والداعمين في الحفل الختامي للملتقى.
وتواصلت فعاليات الملتقى أمس بورشة عمل عن فن الإلقاء للإذاعي اللامع عبدالرحمن الحرمي وورشة عمل عن المقاومة الالكترونية لمحمد البشير ومحاضرة حول فلسطين بين الادعاء التاريخي والادعاء الديني للدكتور محمد المسفر ومحاضرة أخرى حول اليهود من منظور قرآني قراءة في العقيدة اليهودية للباحث أحمد نوفل
كما شهد الملتقى ورشة عمل للشباب حول كيفية خدمة قضية القدس ومحافضرة حول التخطيط الاستراتيجي ونقاش حول المشاريع الاستراتيجية لخدمة قضية القدس وألقاها د. خالد فرج كما نظم الملتقى ورشة عمل جديدة حول فن الإلقاء.
وتناولت المشاريع الاستراتيجية المقترحة كيفية الدفاع عن القدس وتثقيف الشباب العربي والإسلامي والعالمي بقضية الأقصى والقدس من خلال مجموعة من الاستراتيجيات المستقبلية.. ثقافية وسياسية واقتصادية وإعلامية ودينية وتعليمية واجتماعية وفكرية بهدف غرس قضية القدس والأقصى في الوجدان والضمير العالمي وجعلها حاضرة باستمرار للدفاع عنها ضد المخاطر التي تحاك ضدها.
وكان أعضاء الملتقى والوفود المشاركة قد عقدوا جلسة سمر بقاعة المجلس القيت فيها الكلمات وبعض القصائد حول فلسطين كما قاموا برحلة بحرية بالمراكب الشراعية والتجول على كورنيش الدوحة وتبادلو أطراف الحديث فضلاً عن قيامهم بزيارة لمتحف الفن الإسلامي وسوق واقف والقرية التراثية ومعالم الدوحة الأخرى.
وقدم حسام الغالي المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس ورشة تدريبية بعنوان كيف نخدم القدس؟ . تحدث خلالها عن قضية القدس والمسجد الأقصى وكيف أن هذه القضية التي تشغل الأمة الإسلامية هي التي تجمع الأمة وتلم شملها، وأضاف إن هذه القضية لا تشغلنا نحن فقط كمسلمين بل تشغل المسيحيين واليهود فهي قضية جامعة لكل العرب مهما اختلفت الديانات ومهما اختلفت الأفكار والآراء. وأشاد الغالي بدور الإعلام في مختلف أنحاء العالم والذي ساهم بشكل كبير وفعال في إيقاف عدد من المشاريع في القدس والتي كان يخطط لها الصهاينة كإيقاف مشروع تحويل المسجد الأقصى إلى هيكل سليمان، حيث ساهم ذلك في تحريك الشعوب حول العالم وتظاهر الناس في شتى بقاع الأرض دعما للشعب الفلسطيني الصامد، ففشل مشروعهم ومخططهم في تحويل المسجد الأقصى إلى هيكل !!
وانتقل بعد ذلك للحديث عن انتهاك حرمات المساجد والأماكن المقدسة في القدس من قبل الصهاينة، ومدى الحزن الذي يغشاه عندما يرى أن هذه الأماكن الطاهرة تنتهك وتغتصب، ولا يقابلها إلا السكوت والصمت الرهيب.
وأشار إلى أن أهالي القدس سلبت حقوقهم وانتهكت حرماتهم، وطردوا من بيوتهم ومدنهم واضطروا للعيش في خيام، وإسرائيل تتمادى في انتهاكاتها بحق القدس والأقصى ومع ذلك لا تحاسب لا من دول ولا حكومات، ووجه المحاضر خطابه للشباب بشكل خاص، وقال إنهم حاضر اليوم ومستقبل الغد، ويجب أن يكون لهم الدور الفعال في نصرة هذه القضية لأنهم يملكون طاقات هائلة يمكن استغلالها في الاتجاه الصحيح، فتكون هناك نتائج إيجابية تخدم القضية.
وذكر الغالي أن الصورة التي رسمها الصهاينة في عقول الشباب الغربي الذين يعتقدون بأن المسلمين واليهود كانوا يعيشون في منطقة واحدة في فلسطين، ولكنهم اختلفوا عليها وعلى تقسيمها فيما بعد، بل إن بعض العرب والمسلمين يعتقدون بأن فلسطين هي من باعت أرضها ومقدساتها بل وشعبها لليهود، لذلك من واجب شبابنا العمل جاهدين لفهم قضيتهم بالشكل الصحيح، وقام المحاضر بعرض عدة أفكار مختلفة لنصرة المسجد الأقصى منها: النصرة الجماهيرية من العالم بأسره، وخص الشباب الذي يملك من المقومات لنصرة القدس والأقصى، كما بين أهمية الإعلام في فضح مخططات الصهاينة وتحريك الشعوب والعالم لدعم قضايا القدس.
كما نظم الملتقى ورشة عمل حول برنامج سفراء القدس أدارها عماد المغذوي، تناول خلالها عدة جوانب مهمة، وعدَّد مراحل الدراسة الخاصة بالبرنامج وهي المعارف المقدسة والمعارف الجغرافية والثقافية والتاريخية والمقدسية الشاملة والدينية ثم عرض تجارب تاريخية في إنقاذ القدس، وعرض الواقع والأخطار في القدس وفلسطين، والمهارات والتنمية البشرية، والمحاضرات المساندة مثل دروس من سورة الإسراء، والفتح العمري، والتعايش الإسلامي المسيحي، والنساء والقدس.
وأوضح المحاضر كيفية تأسيس برنامج سفراء القدس التي هي في الأساس فكرة الشيخ رائد صلاح الذي عمل كثيراً من أجل إخراج هذه الفكرة إلى الوجود.
وانتقلت الورشة إلى محور عملي مهم تتمثل في عرض كل دولة من الوفود المشاركة تجربتها في برنامج سفراء القدس فبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة التي ذكرت أن البرنامج قد بلغ مرحلته الرابعة فيها ، وتحدث بعد ذلك كل من الوفد السوداني والجزائري والقطري والبحريني واللبناني والأردني والكويتي والسعودي مع عرض كل دولة لعدد المراحل التي بلغتها في البرنامج .
واختتم اللقاء بعرض اقتراحات لتطوير برنامج سفراء القدس من أهمها مشروع تعليم اللغة العبرية ، وزيارة القدس ، واقترح الوفد القطري طباعة كتاب خاص بما قام به البرنامج كاملاً ، وحضر اللقاء السيد جيمي من لبنان وهو من الديانة النصرانية وممثل مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي أبدى إعجابه بهذه الورشة العملية الهادفة .
وقدَّم محمد بشير من موقع الجزيرة توك ورشة عمل حول المقاومة الإلكترونية وذلك امتداداً لمشروع المقاومة على الإنترنت الذي بدأ مع حرب غزة قبل سبعة أشهر ، وذكر أنَّ هذا المشروع جاء رداً على ما يقوم به اليهود على الإنترنت من نشر أكاذيبهم حيث يستهدفون الغرب لتحسين صورتهم وتشويه صورة الفلسطينيين .
وأضافَ إن المقاومة الإلكترونية تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام المواقع التفاعلية مثل تويتر وفليكر وفيس بوك ويوتيوب وذلك من خلال الصور والمدونات والخرائط التفاعلية وتستهدف صناع القرار والشعوب وذلكَ من أجل تغيير الأفكار التي لديهم .
وأوضح بشير أنَّ هناك خمس خطوات للقيام بهذه المقاومة تتمثل الأولى في تحديد هدف مخصص ثمَّ تكوين فريق عمل متخصص بالتقنيات الحديثة واستخدام الوسائل المناسبة للمشروع وذكر أنواع المحتوى ، وتلي هذه الخطوات عمل مدونة مخصصة على الإنترنت يكون فيها تحديث مستمر وتواصل مع الجمهور وتتكون من حقائق وبيانات أساسية ومعلومات صادقة ، أما الخطوة الأخيرة فتتمثل في تسويق المشروع على الإنترنت حتى يحقق النتائج المرجوة .
وتضمنت الورشة تقسيم المتدربين إلى مجموعات حيث تقوم كل مجموعة بطرح مشروع يمكن تطبيقه على الإنترنت ، ومن المقترحات التي قدَّمتها إحدى المجموعات عمل لعبة إلكترونية على الإنترنت للتعريف بأسماء مدن وقرى وحارات فلسطين وذلك للرد على تهويد الأسماء العربية.
موضوع: صحيفه الرايه القطريه:المقاومة الألكترونية تفضح المجازر الإسرائيلية 
الجمعة 07 أغسطس 2009, 5:24 am
