[img]
http://www.aqsatv.ps/arabic/filemanager.php?action=image&id=1617[/img]هاجم المدعو والمسؤول الأمني السابق في حركة فتح محمد دحلان رئيس سلطة رام الله محمود عباس خلال خطابه في الجلسة المغلقة لمناقشة ما وصف بـ"سقوط غزة" في أيدي حركة حماس خلال مؤتمر فتح السادس المنعقد الآن في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة .
وذكرت "مصادر مطلعة" أن دحلان بدأ خطابه بالتهجم على عباس وعلى قيادات أمنية سابقة في قطاع غزة نافياً مسؤوليته الشخصية عما جرى في غزة ، محملا عباس المسؤولية حيث قال إنه "سلم غزة" على طبق من ذهب لحماس وجاء بها في انتخابات كان ، مؤكدا فيها سقوط فتح , على حد قوله .
وقالت المصادر نفسها إن ذلك دفع قياديين في فتح وعناصر فتح بغزة الموجودين بالمؤتمر لمهاجمة دحلان وتبادلوا معه الشتائم، مشيرة إلى أن عناصر فتح بغزة وقياديين طالتهم اتهامات دحلان طلبوا من رئيس المؤتمر عثمان أبو غربية إجراء تحقيق معه وتحميله المسؤولية الأولى والمباشرة عن خسارة حركة فتح في غزة، محذرين من خسارة الضفة الغربية المحتلة إذا استمر دحلان في التدخل في شؤونها الأمنية ، موضحة المصادر أن أحد قياديي فتح بالخارج اتهم دحلان بأنه وسيط أمني مع الكيان الصهيوني وأن ذلك يوجب المعاقبة حسب قوانين فتح الداخلية، مما دفع دحلان للتهجم على عباس وقال حرفياً 'إذا كان رئيس الهرم كذلك فحاسبوه على أخطائه وعلى مجيئه بحماس للسلطة ، مبينة المصادر أن الأمين العام للرئاسة الفلسطينية المدعو الطيب عبد الرحيم تدخل حينها قائلا:" إن من جاء بحماس هو فساد دحلان ورجاله وقيادات السلطة التي كانت موجودة بغزة ، مشعلاً بذلك مزيداً من التوتر بين أعضاء وقياديي فتح بالمؤتمر.
وذكرت المصادر أن قياديي فتح قدموا ورقة احتجاج على دحلان للمؤتمر والسلطة رفضوا فيها الإحاطة الأمنية والحراسات الكبيرة التي يأتي بها دحلان للمؤتمر.
وقالت المصادر إن عباس حاول في لقاءاته مع قيادات الخارج والداخل في فتح قبل بدء المؤتمر التلميح إلى ضرورة إبعاد دحلان عن أي منصب قيادي مستقبلي في فتح لأنه "سيأخذ الحركة إلى حيث يريد لا إلى حيث تريد الحركة". فيما ذكرت مصادر مطلعة في وقت سابق أن دحلان ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح أحمد قريع تبادلا الاتهامات حول القضية ذاتها.
وتعتقد قيادات سلطة رام الله وشريحة واسعة من قيادات حركة فتح أن سقوط غزة في أيدي حماس منتصف يونيو/حزيران 2007 سببه المباشر القوات الأمنية الفاسدة التي بناها محمد دحلان برغم مئات ملايين الدولارات التي تسلمها من الإدارة الأميركية حيث كان مسؤولاً أمنيا للسلطة بغزة.
ومنذ سيطرة حركة حماس على غزة تعالت الأصوات في حركة فتح منددة بدحلان وداعية لمحاسبته، إلا أن علاقاته الواسعة مع دول عربية وأجنبية لها تأثير في القرار لدى السلطة وعباس حالت دون ذلك .