أكد أحمد قريع عضو اللجنة المركزية لحركة "لفتح" إن هناك حالة من الغضب في أوساط الكثير من أعضاء حركة "فتح" بسبب عمليات التلاعب التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة في بيت لحم بالضفة المحتلة .
وقال قريع في حديث لصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن " إن مجموعةً كبيرةً من أعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في حركة "فتح" تتواصل فيما بينها من أجل تشكيل ما يطلق عليه مبدئيًّا بـ"فتح الصحوة"، مضيفا قريع" أن هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة إجرائها وفرز نتائجها وان ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت إلى استبعاد بعض الأسماء وفرض أسماء أخرى" .
أسلوب الانتخابات لم يتبع
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" "أن الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يتبع"، وتابع قائلا :" لقد اتفقنا أن تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق " ، مشيرا إلى أن هناك بعض التدخلات التي حدثت وعلق مازحا بالقولً: "يبدو أن ما جرى في طهران "من تزوير" اخف كثيراً مما جرى في فلسطين".
وأضاف أحمد قريع :" المرحلة صعبة وقاسية، وهناك عروض لدولة مؤقتة وحل بلا لاجئين أو قدس، وتقطيع أوصال، وكتل استيطانية باقية، ويبدو أن بعض الناس يضعون ذلك في الاعتبار.
فوز أربعه من قادة الأمن والتنسيق مع الاحتلال
وأكد قريع إلى فوز أربعة من قادة الأمن ومنسقين مع الاحتلال الصهيوني، وتساءل هل تم ذلك بمحض الصدفة ؟ ، مشددا "قريع انه تقدم بطعن رسمي ليس في نتائج الانتخابات فقط ، وإنما بالعملية الانتخابية برمتها" قائلا:" انا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد أن تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بسبب وجود مجموعة أرادت شيئاً آخر غير الذي نريده" ، مؤكدا انه "لن يكون هناك انسجام بين المجموعة المنتخبة"، وقال "يبدو أن هناك بحثاً عن "بصّيمة"، وسأخرج على الملأ غداً أو بعد غد وأتحدث عن كل شيء بالتفصيل".
نجاح الطيب عبد الرحيم مخجل
ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ما حدث بالأمس من نجاح 19 عضواً، ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم بأنه "مخجل" كيف يحدث هذا 'شيل هذا وحط ذاك.. ثم حط الثلاثة.. ما هذا ؟ ، متحدثا السيد قريع عن منع وصول أوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف. وقد استقال محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات احتجاجاً، لكنه عاد عن استقالته نتيجة ضغوط .
تشكيل فتح الصحوة
وعلمت "صحيفة القدس العربي" أن مجموعة كبيرة من أعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في حركة "فتح" تتواصل فيما بينها من اجل تشكيل ما يطلق عليه مبدئياً بـ"فتح الصحوة" ومن بين هؤلاء أبو شاكر النتشة، ونصر يوسف، ومحمد جهاد، وتنسق هذه المجموعة مع شخصيات قيادية في قطاع غزة والخارج .
وكشف السيد قريع بأنه لم يعد يؤمن مطلقاً بحل الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها.
ويذكر أن قريع حصل على الترتيب العشرين في الانتخابات وبفارق صوت واحد فقط عن الطيب عبد الرحيم في المركز التاسع عشر، وصوتين عن السيد محمد اشتيه في المركز الثامن عشر، قبل أن تتم إعادة فتح احد الصناديق وإنجاح الاثنين اللذين سبقاه .
شخصيات في غزة تقدمت بالاستقالة
وعلمت مصادر صحفية أن استقالة أعضاء اللجنة القيادية العليا في غزة، وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري لفتح، قبل الانتخابات الحالية، ويرأسهم الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لفتح، حتى قبل الانتخابات، جاءت عقب اتصالات أجراها الأغا مع هؤلاء المسؤولين، طوال ليل أول من أمس، واستمرت حتى صبيحة أمس .
وقال أحمد أبو النصر عضو قيادة فتح في غزة لـ "لقدس العربي" أن جميع الأعضاء توافقوا على تقديم الاستقالة، وأنه تم تكليف الدكتور زكريا الأغا، بكتابة رسالة الاستقالة للرئيس محمود عباس.
وقال أبو النصر "من الآن ليــــس لنا علاقـــة بقيادة فتح في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها"، مشيراً إلى أن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال أنها "لطخت سمعة فتح"، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق على اعتبار أن النتائج الحالية لقيادة الحركة 'غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة" .
بعض مواقف قيادات فتح بعد نتائج الإنتخابات
ربيحة دياب المرشحة لعضوية اللجنة المركزية
1- تقدمت بطعن في العملية الانتخابية، مطالبة بإعادة فرز جميع صناديق الاقتراع.
2- إذا كان لا بد من إعادة الفرز فمن الضروري إعادة فرز كافة الصناديق لجميع الأعضاء وليس لشخص أو شخصين هنا اعتبر انه من الضروري إعادة النظر في النتائج التي أعلن عنها.
أحمد أبو النصر "عضو قيادة فتح في غزة "
1- إن جميع الأعضاء توافقوا على تقديم الاستقالة، وأنه تم تكليف الدكتور زكريا الأغا، بكتابة رسالة الاستقالة للرئيس محمود عباس.
2- من الآن ليــــس لنا علاقـــة بقيادة فتح في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها، وإن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال أنها 'لطخت سمعة فتح.
3- أطالب بتشكيل لجنة تحقيق على اعتبار أن النتائج الحالية لقيادة الحركة غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة.
عبد الرحمن حمد "عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة
1- لا اعترف بنتائج هذه العملية الانتخابية، التي حرمت 69 عضوا من قطاع غزة من عملية التصويت، وأشكك بنزاهة الانتخابات.
2- هناك تسريبات من داخل قاعة الانتخابات حول طبيعة تصويت أبناء قطاع غزة، إذ يتم إخبار المرشحين من الضفة الغربية في الخارج حيث يقومون بالإيعاز إلى مصوتيهم وأنصارهم بالحجب عن مرشحي قطاع غزة"
3- لقد تحدثت مع رئيس لجنة الإشراف على العملية الانتخابية احمد الصياد حول هذه المخالفات القانونية، وقد اقر بخطورة تلك المخالفات وأنها تتعارض مع القانون.
4- لدي شكوك كبرى في انه أثناء التصويت لأبناء غزة كان يتم تغيير عملية التصويت بتسجيل أسماء غير ما ينطق بها أبناء غزة
إبراهيم أبو النجا "القيادي في حركة فتح"
1- أطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكلاً من رئيس المؤتمر السادس لحركة فتح، ورئيس لجنة الإشراف على انتخابات المؤتمر بضرورة إعادة النظر بموضوع من حرموا من التصويت من أعضاء المؤتمر عن قطاع غزة.
2- لم يتم الاتصال بعدد من أعضاء المؤتمر عن قطاع غزة، ولم يتم أعطائهم الفرصة بممارسة حقهم بالتص
خطابي، والحال أنه كان ينبغي أن يكون فرصه لمراجعة دقيقة لكل الوقائع وأحداث المرحلة السابقة من أجل استخلاص الدروس والعبر، وتصحيح المسيرة، ورسم استراتيجية جديدة تدفع باتجاه تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها حركة "فتح" كحركة تحرر وطني.
2- طغى عليه الجانب العاطفي، وغاب عنه المنطق الثوري الأصلي
3- إن عدم شرعية المنطلق تؤدي بالضرورة إلى عدم شرعية النتائ
4- ما زلت أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ولا حاجة لمن يزكيني، فليس لأحد أن يمنح غيره أكثر مما لنفسه من الحقوق